التخطي إلى المحتوى الرئيسي

{كتاب} : الميثولوجيا الشرقية



لتحميل الكتاب أضغط هنا 

- من متن الكتاب 

نبذة عن (مانو)


مانو لفظة سنسكريتية تعني الإنسان أو الرجل، وفي الأساطير الهندية هناك أربعة عشر أباً للإنسانية وكل منهم يحكم العالم لفترة زمنية تسمى (المنافارتا). والرقم الذي يعطى عادة لمدة المنافارتا الواحدة هو أربعة ملايين وثلاثمائة وعشرين ألف عاماً.

و(مانو) هو (سفايا مبهوفا) وتعني (ابن الموجد ذاته) أو براهما. وطبقاً لملحمة (المهاباهاراتا) الهندية، فإن هذا المانو هو مؤلف الـ(مانو سمرتي) قوانين مانو، وهو نظام شهير للقوانين الهندوسية قيل أنه كان يتكون في الأصل القديم من مائة ألف مقطع. ولكنه اليوم يتكون من 2685 مقطعاً مقسمة إلى اثني عشر جزءاً:

ويرجع الدارسون للتراث الهندي أصل قوانين مانو هذه إلى الفترة الواقعة بين عامي 200 قبل الميلاد و200 بعد الميلاد.

والغرض الرئيسي من الكتاب – الذي يحتوي على التفاصيل والطقوس التي ينبغي مراعاتها في الاحتفالات والمناسبات الدينية، إضافة إلى قواعد السلوك الاجتماعية والأخلاقية – هو تقوية نظام الطبقات الهندوسي في الهند والمحافظة عليه مع تكريس الموقع القيادي لطبقة البراهميين في نظام الطوائف، ولذلك فإن البراهميين يحلون هذا الكتاب المكان الأرفع ويولونه تقديساً خاصا.

وطبقاً للأساطير الهندوسية فإن (مانو) الأزمنة الحالية هو المانو السابع ويدعى (فايفاسافاتا) لأنه إبن (فايفاسافات) الشمس.

وتوضح قصص ونصوص أخرى في المهاباهاراتا وفي كتب البراهمة أن فيفاسافاتا هو البطل االمناظر للنبي نوح عليه السلام في قصة الطوفان الهندوسية.

قوانين مانو


نظام (مانو) المغرق في القدم والمعروف بـ(قوانين مانو)، هو نص ديني يصف ويحدد السلوك الاجتماعي الواجب اتباعه للطبقات الهندوسية الأربعة حتى يتمكن أفرادها من العيش وفقاً لنظم العالم الطبيعية والأخلاقية التي يسمونها (دهارما).

وهذا النظام يقود الهندوسي ويوجهه من الميلاد إلى الموت، ويوفر له دليلاً للسلوك في قضايا الحياة الاجتماعية مثل الزواج، والضيافة، والواجبات الدينية، وما يحرم عليه من أطعمة.

ويعزى هذا النظام وينسب إلى (سفايا مبهوفا) أو (مانو) الذي هو جد البشر طبقاً للأساطير الهندوسية. والنص التالي يتناول خلق الكون ويؤسس التعاليم الخاصة بنظام الطبقات الهندوسي.

لتحميل الكتاب أضغط هنا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

{كتاب} : الفن الحديث

لتحميل الكتاب أضغط هنا  - من متن الكتاب  كان لأربعة من فلاسفة أواخر التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أكبر الأثر على علم الجمال المعاصر. ففي فرنسا عرف هنري بيرجسون العلوم بأنها موهبة خلق نظام من الرموز التي يفترض أن تصف الحقيقة وفي نفس الوقت تخدعنا عنها. وأن الفن يقوم على الحدس الذي هو الإدراك المباشر للحقيقة بدون وساطة التفكير. ولذلك فإن الفن يخترق الرموز والعقائد عند الناس والحياة والمجتمع ويضع الإنسان أمام الحقيقة وجهاً لوجه. وفي إيطاليا مجد الفيلسوف والمؤرخ بنديتو كورسي الحدس ولكنه اعتبره الإدراك الفوري للشيء والذي يمنح هذا الشيء شكله. وأنه إدراك الإنسان للأشياء قبل أن يفكر فيها. وأن الأعمال الفنية هي التعبير المادي عن الشكل وعن هذا الإدراك، أن الجمال والقبح ليسا صفتان للعمل الفني ولكنهما من صفات الروح التي عبرت عن نفسها بالحدس  في تلك الأعمال الفنية. أما الفيلسوف والشاعر الأمريكي جورج سانتايانا فقد جادل قائلا: أنه عندما يحس الإنسان بالسرور من شيء ما فإن ذلك السرور يمكن اعتباره صفة للشيء ذاته بدلاً من اعتباره استجابة ذاتية للشيء، بالضبط كما يقوم الإنسان ب

{كتاب} : الفن الأفريقي

للتحميل   أضغط هنا  - من متن الكتاب  نتناول هنا الفنون التشكيلية وفن العمارة في المنطقة الجغرافية التي اصطلح على تسميتها إفريقيا جنوب الصحراء. ذلك لأن الصحراء الإفريقية الكبرى تشكل حاجزاً طبيعياً بين الشمال الإفريقي الواقع إلى الشمال من الصحراء، والمنطقة الواقعة جنوب الصحراء. وهذا حاجز جغرافي وثقافي في آن معاً. وعلى الرغم من وجود قدر من التداخل بين السكان على جانبي الصحراء، فإن التباين الثقافي والتاريخي كبير وواضح. وهو ما يجعل دراسة الفنون الإفريقية شمال الصحراء تندرج تحت عناوين الفنون الإسلامية والقبطية والمصرية القديمة. ويمكن رصد الفن والثقافة الإفريقيين عبر فترة زمنية طويلة ترجع إلى زمن مبكر جداً يصل إلى العام 25500 قبل الميلاد، ويمتد إلى الوقت الحاضر. وأول النماذج المبكرة التي وصلت إلينا من الفن الإفريقي القديم، هي صور الحيوانات المرسومة أو المحفورة على صخور الكهوف في ناميبيا. وترجع صور الحيوانات المرسومة أو المحفورة في الصخور في الصحراء إلى ما بين عام 6000 وعام 4000 قبل الميلاد. هناك فن يرجع إلى فترة زمنية لاحقة في الصحراء، يصور الأنشطة الطقوسية والرعي وتجهيز الطعام. أ

{كتاب} : دراسات نقدية فنية وأدبية

لتحميل الكتاب أضغط هنا   - من متن الكتاب  قراءة في شعر الزبيري ينسب شعر الزبيري من قبل الدارسين إلى الكلاسيكية الجديدة وإن كانوا يوردون له بعض القصائد التي يقولون أنها رومانسية؛ ومن هذه القصائد الشهيرة قصيدة (البلبل) التي مطلعها: بعثت الصبابة يا بلبل                 كأنك خالقها الأول غناؤك يملأ مجرى دمي                 ويفعل في القلب ما يفعل إضافة إلى قصيدة حنين الطائر التي مطلعها: أملٌ غيرُ متاح وفؤادٌ غير صاح أنا طيرٌ حطمَ المقدور                 عشي وجناحي ورماني في نثارٍ                 من دموعي ونواحي أما بقية شعره فإن الدارسين لشعر الزبيري ومنهم الأستاذ/ عبد العزيز المقالح والأستاذ/ عبد الله البردوني فإنهم ينسبونه إلى الكلاسيكية الجديدة؛ ولكنني أخالفهما الرأي وأعتقد أن الزبيري تجسيد للرومانسية، فإذا كانت الرومانسية تعني التحرر من القيود والتحلل من كل أشكال الروابط التي تجعل الإنسان على غير سجيته ومن ثم يكون نزاعاً إلى الحرية التي تتمظهر غالباً بالتمرد على السلطة سواءً كانت سلطةً سياسةً أو دينية أو ثقافية. وهذا النزوع الرومانسي